للاليخانية (¬1) مع المحاولات التي بذلها الاليخانيون للسيطرة على هذه الامارات المستقلة التي قسمت البلاد السلجوقية فيما بينها مدة طويلة، فحكمت اقليم (ميسيا) اسرة كراسي (وليديا) صروخان وايدن، ووقعت (ليكارونيا) بيد أمراء قرماني، ولما قوي العثمانيون، ووطدوا أركان حكمهم استولوا على جميع مناطق حكم هذه الأسر الواحدة تلو الأخرى من سنة (737هـ) وحتى (783هـ)، وفي عهد السلطان بايزيد الأول (¬2) تم الاستيلاء على أمراء كرميان أو صروخان، وأيدين وضمت جميع ممتلكاتهم إلى الحكم العثماني. (¬3)
المطلب الثاني
الحالة الاجتماعية والحالة العلمية:
لم يرد في كتب التراجم الكثير عن حياة الشيخ ابن ملك والذي يبدو انه كان من أسرة فقيرة، مغمورة، الا ان أباه كان محباً للعلم والعلماء بل كان واحداً منهم شأنه في ذلك شأن علماء عصره الذين تثقفوا بالثقافة الاسلامية. لم يرد في المصادر وكتب التراجم سوى انه كان له ولدان (ابن وبنت) البنت لم أقف على اسمهاولكنها تزوجت وولد لها ولد عرف بصدر الشريعة. أما ابنه فاسمه محمد وكان له ولدان (جعفر ومحمود) (¬4) وللشيخ ابن ملك كتاب (بحر الحكم) باللغة التركية في الأخلاق وله أيضا شرح (تحفة الملوك) لزين الدين الرازي في الفروع وشرح كتاب ... (وقاية الرواية من مسائل الهداية) للإمام صدر الشريعة الأول محمود المتوفى سنة (673) هجرية والذي اكمله بعد وفاته ابنه محمد عبد اللطيف (¬5).وذكر صاحب الشقائق النعمانية (وكان للمولى المذكور أخ من أصحاب فضل
¬__________
(¬1) الإيلخانية أو الإيلخانيون هي سلالة مغولية حكمت إيران والعراق والقفقاس وأجزاء من آسيا الوسطى , للفترة من (653 - 756) هجري الموافق (1256 - 1355) ميلادي وذلك إثر الموجة الثالثة للإكتساح المغولي بقيادة (هولاكو بن تولوي بن جنكيزخان) وكان عبور الجيوش المغولية لنهر جيحون سنة (653) هجري إيذانا بميلاد دولة الإيلخانات , احتل هولاكو بغداد سنة (656) هجري وقضى على الخلافة العباسية فيها. اتخذ هولاكو مدينة (مراغة) شرق بحيرة أورمية عاصمة له , وحكم الدولة هو وأبنائه وأحفاده, وحمل أكثرهم لقب (إيلخان) وهو تمييز تركي يتألف من كلمتين (إيل) بمعنى تابع و (خان) بمعنى ملك للدلالة على أن دولة الإيلخانات كانت في الأصل جزأ من امبراطورية المغول في الصين , والتي حكمها (الخاقان الاعظم) إلا أن هذه التبعية ظلت اسمية فقط. وقد مرت دولتهم بأربعة مراحل.
ينظر: الموسوعة الحرة / الدولة الإيلخانية.
(¬2) بايزيد الأول: هو ابن السلطان (مراد الأول) ويعد (بايزيد الأول) السلطان الرابع من سلاطين آل عثمان حكم للفترة من (791 - 805) هجري أي ثلاثة عشر عاما كان شجاعا شهما متحمسا للفتوحات الإسلامية ,ولقب (بالصاعقة) لأنه كان كالبرق في تحركاته العسكرية بين الجبهتين البلقانية والأناضولية توفي السلطان بايزيد الأول سنة (804) هجري بعد وقوعه في الأسر في معركة وقعت بينه وبين تيمورلنك المغولي , وتوفي السلطان عن عمر ناهز (44) عاما.
ينظر: تأريخ الدولة العلية العثمانية / لمحمد فريد بك (1/ 137 - 144)
(¬3) ينظر: المصدر السابق نفسه.
(¬4) ينظر: هدية العارفين للبغدادي (1/ 555).
(¬5) ينظر: كشف الظنون عن أسامى الكتب والفنون لمصطفى بن عبد الله القسطنطيني الرومي الحنفي المشهور بحاجي خليفة (ت 1067هـ): 3/ 3030 طبع دار الكتب العلمية- بيروت – (1993م)
Post Top Ad
الأربعاء، 17 مارس 2021
11 مبارق الأزهار في شرح مشارق الأنوار الصفحة
التصنيف:
# مبارق الأزهار في شرح مشارق الأنوار
عن Qurankariim
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
مبارق الأزهار في شرح مشارق الأنوار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق