فوائد طبية جديدة للحياء - من المؤمنين رجال

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

الجمعة، 5 فبراير 2021

فوائد طبية جديدة للحياء


فوائد طبية جديدة للحياء

في عصر الجاهلية كان الخجل والحياء يعبر عن الضعف، بل يعتبر شيئاً معيباً في حق الرجل، ولكن ماذا عن نبينا عليه الصلاة والسلام! هل وافقهم على هذا الأمر؟ دعونا نرى ما يقوله علماء النفس، وما قاله النبي الكريم قبل ذلك..
معظمنا يهرب من الخجل والحياء محاولاً إخفاء أية مظاهر للحياء، ولكن لماذا يتميز البشر عن الحيوانات بهذه العملية المعقدة وهي: الخجل؟ على الرغم من ذلك فقد أثبت علماء النفس فوائد كثيرة للحياء. فهاهو  الباحث Feinberg من جامعة تورنتو University of Toronto بكندا يقول: إن الخجل والإحساس بالحياء واحمرار الوجه نتيجة بعض المواقف المحرجة، هو عملية فيزيولوجية ونفسية مفيدة جداً للإنسان، ويجب ألا يخفيها فهي تكسبه ثقة من حوله ويزيد من جذب الناس إليه ومحبتهم له.
كما يؤكد هذا الباحث أن عدم الإحساس بالخجل يعتبر أمراً سئياً! لذلك فإن الحياء يخدم غرضاً ما وهو مفيد على المدى الطويل.

ويؤكد الباحث Ray Crozier من جامعة Cardiff  الفوائد الكبيرة للخجل أو الحياء واحمرار الوجه، وبخاصة للنساء حيث تزيد من جاذبية الشريك، بل إن الذين يبحثون عن الارتباط بزوجة غالباً ما يفضلون الفتاة الخجولة، على عكس من يبحث عن علاقة عابرة.
 
يقوم العلماء اليوم بدراسة الأثر النفسي والفيزيولوجي للحياء على الإنسان، حيث تبين أن هناك مراكز خاصة في الدماغ تعمل بصورة أفضل أثناء الحياء، وهذا يؤدي لتنشيط خلايا الدماغ وتساهم في رفع النظام المناعي للجسم... إذاً الحياء لا يأتي إلا بخير.. هذا ما يقوله العلم.
إذاً الحقيقة العلمية تؤكد أن للحياء فوائد طبية ونفسية، ولكن ماذا عن حبيبنا عليه الصلاة والسلام؟ كيف تعامل مع الحياء، هل نهى عنه أو أمر به؟
طبعاً لو كان هذا النبي يريد الشهرة والسلطة، إذاً لكان أخفى الحياء ونهى عنه وتميز بالجرأة والوقاحة والغلظة؟ ولكن هذا لم يحدث، بل اعتبر أن الحياء من الإيمان!! قال عليه الصلاة والسلام: (الحياء من الإيمان) [رواه البخاري].
وكما أن الدراسات العلمية أكدت أن الخجل هو أمر صحي وله فوائد عديدة، ولا يقدم للإنسان إلا الخير والفائدة.. فإن النبي صلى الله عليه وسلم سبق العلماء إلى الحديث عن ذلك فقال: (الحياء لا يأتي إلا بخير) [البخاري ومسلم]. كما اعتبر أن الصفة التي تميز المسلم عن غيره هي الحياء، فقال: (إنَّ لكل دين خلقاً، وخلق الإسلام الحياء) [رواه ابن ماجة].
بل إن النبي أخبر عن صفة يحبها الله في المؤمن فقال: (إنَّ الله حيي سِتِّير يحب الستر والحياء) [رواه أبو داود]... ولذلك فإن حبيبنا عليه الصلاة والسلام كان أشد الناس حياء، بل كان أشد حياء من العذراء في خدرها.. وهذا دليل على أنه رسول من عند الله جاء رحمة للدنيا.. قال تعالى: (وَ مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

#أرقام_الدعاة

عن الموقع

author من المؤمنين رجال  أي من المؤمنين رجال أوفوا بعهودهم مع الله تعالى, وصبروا على البأساء والضراء وحين البأس: فمنهم من وفى بنذره، فاستشهد في سبيل الله، أو مات على الصدق والوفاء, ومنهم من

اعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *